لابسة البنطلون

لابسة البنطلون تدخل في حديث (( صنفان من أهل النار)) حتى ولو كان واسعا فضفاضاً
قمنا بطرح هذا السؤال على فضيلة الشيخ// محمد بن عثيمين-رحمه الله- لمعرفة حكم لبس هذا " البنطلون " فتولى الإجابة عليه مشكورا.
 

السؤال:-
تعلمون الهجوم الشرس من قبل أعداء الإسلام على المسلمين عموما وعلى المسلمات خصوصاً ومن وسائلهم في إفساد نساء المسلمين إغراق الأسواق النسائية بمختلف الأزياء والألبسة التي تأتي للمجتمع الإسلامي من الغرب . يطلقون عليها " الموضة " ونحو ذلك وللأسف الشديد انساق كثير من النساء وراء هذه الأشياء بشكل عجيب . وقد انتشر في الآونة الأخيرة بين النساء ما يعرف بـ " البنطلون " الذي امتلأت الأسواق بشكل كبير بمختلف الأشكال والألوان المغرية ولبسته الصغيرة والكبيرة. بل واللواتي ينتسبن للدين والالتزام به .
والسؤال: نرجو من فضيلتكم أن تعطونا رأيكم في هذا " البنطلون " خصوصا ًإنه قد كثر السؤال فيه....جزاكم الله خيرا.
 

الجواب :-
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. قبل الإجابة على هذا السؤال أوجه نصيحة إلى الرجال المؤمنين أن يكونوا رعاة لمن تحت أيديهم من الأهل من بنين وبنات وزوجات وأخوات وغيرهن , وان يتقوا الله في هذه الرعية وألا يدعوا الحبل على الغارب للنساء اللاتي قال في حقهن النبي صلى الله عليه وسلم : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن " وأرى أن لا ينساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا وهناك وكثير منها لايتلأم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل للمرأة. مثل الألبسة القصيرة أو الضيقة جدا أو الخفيفة ومن ذلك " البنطلون " فإنه يصف حجم رجل المرأة وكذلك بطنها وخصرها وثدييها وغير ذلك . فلابسته تدخل تحت الحديث الصحيح " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ,ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " فنصيحتي لنساء المؤمنين ولرجالهن أن يتقوا الله عز وجل وأن يحرصوا على الزي الإسلامي الساتر وأن لا يضيعوا أموالهم في اقتناء مثل هذه الألبسة.... والله الموفق

يا فضيلة الشيخ حجتهم بأن هذا البنطال فضفاض وواسع بحيث يكون ساتر؟
فأجاب فضيلته - رحمه الله – بقوله حتى وإن كان واسعا فضفاضاً لا تميز رجل عن رجل يكون به شيء من عدم الستر ثم انه يخشى أن يكون ذلك من تشبه النساء بالرجال لأن " البنطال " من ألبسة الرجال . أهـ
 


حكم ارتداء البنطلون و علية قميص طويل
منقول من ركن الاخوات - موقع طريق الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
إذا كان البنطلون فوقه قميص طويل يصل إلى تحت الركبة، فهل يجوز لبسه؟ 

 

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الواجب على المرأة أن تتمثل في حجابها قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) [الأحزاب 59]
ومعنى الآية أمر الله تعالى المؤمنات أن يجعلن على ثيابهن الملاءة، أو الملحفة التي تغطي كل الجسد من فوق الثياب.
قال الإمام القرطبي المفسر رحمه الله:  الْجَلابِيب جَمْع جِلْبَاب، وَالصَّحِيح أَنَّهُ الثَّوْب الَّذِي يَسْتُر جَمِيع الْبَدَن. وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أُمّ عَطِيَّة: قُلْت: يَا رَسُول اللَّه إِحْدَانَا لا يَكُون لَهَا جِلْبَـــــــــــــــــاب؟ قَالَ: ( لِتُلْبِسْهَا أُخْتهَا مِنْ جِلْبَابهَا ). 
قال في القاموس: الجلباب ما تغطي به ثيابها من فوق كالملحفة.

وقد دل الحديث الذي رواه مسلم أن المرأة لا يحل لها أن تخرج من بيتها بلا جلباب. 
‏وعن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أنها قالت: "إن كان رسول الله‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ليصلي الصبح فينصرف النساء‏ ‏متلفعات ‏بمروطهن‏ ‏ما يعرفن من‏ ‏الغلس" [رواه أبو داود] وقال الخطابي: والمروط: أكسية تلبس.

وبهذا يعلم أن المرأة يجب عليها أن تلبس الجلباب فوق الثياب عند الخروج من بيتها،
ولا يجوز لها لبس البنطلون، فهي تأثم بذلك. هذا إن كان واسعاً، أما إن كان ضيقاً فهو أشد إثماً، لأنه يصف جسدها، ويبدي مفاتنها، فيكون عليها إثم مضاعف؛ إثم مخالفة أمر الله تعالى بلبس الجلباب، وإثم ما يجلبه لباسها الضيق من افتتان الرجال بها، ونظرهم إليها، فهي شريكة في الإثم مع كل من ينظر إليها بشهوة، لأنها دعته إلى زنى النظر بلباسها الفاتن؛ ومن دعا إلى ضلالة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، كما صح في الحديث.
 
والله أعلم.
 
فضيلة الشيخ حامد العلي