المغاتير (المبرقعات)


فهذه رسالة عاجلة إلى نجمتنا المضيئة ، و أملنا المشرق ، وفتاة حاضرنا ومستقبلنا الباسم إلى كل فتاة وامرأة مسلمة عاقلة لبيبه مربية، إلى كل من تحمل في جوفها حمية إسلامية لحجابها وسترها، إلى كل مؤمنة. قرأت كثيرا وسمعت  أكثر عن الذين يكتبون في بطاقات الأزواج عبارة (ممنوع حضور المغاتير) فكنت لا أعلم من هؤلاء المغاتير فاخذتني الغرابة والشفافية وسألت إحدى الأخوات عن هذه العبارة فقالت : بانهن المنقبات وهي من تلبس النقاب وتظهرعينيها بدون وضع غطاء عليهما..  أعجبني هذا الوصف وجعلته عنوان لرسالتي هذه التي تحملها أشواقي الحـارة إليكن أيتها المغاتير. .إ! جوهرتنا المصونة، اعلمي رعاك الله أن أهل العلم قـد بـينوا شروطـا ثمانية للحجاب الشرعي فاحرصي كل الحرص على حفظها والعمل بها. . واخترت منها ما يلي

1 - أن يكون الحجاب مستوعبا لجميع البدن بلا استثناء فالوجه والكفان والقدمان والذراعان من العورة التي يجب سترها.

2 - ألا يكون الحجاب زينة في نفسه كان يكون مزخرفا او منقوشـا بخيوط ذهبية أو فضية .

3 - أن يكون صفيقا متينا ولا يكون شفافا.

4 - أن يكون واسعا فضفاضا.

 فالحجاب أيتها الحبيبة بالنسبة لنا معشر النساء الواحة الغناء التـي نتفيا بظلالها ونتمتع بجمالها وليس كما يدعيه أولئك الداعون إلى التفلت من الدين ووصفوا الحجاب بانه سجن من السجون . فالجوهرة الغالية الثمينة لا تكون إلا مكنونة محفوظة ,, حدثت اسـمـاء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : ( كنا نغطي وجوهـنـا من الرجال ) أخيتي الحبيبة والله إنه ليحزتني  أن أرى ما تفعله أخواتي المسلمـات هداهن الله من التبرج والتخلي عن الحجاب الشرعي ، فتشاهد كثيرا في الأسواق والاماكن العامة من السفور والانحطاط الذي تدمي له العين قبل نزول الدمع منها.. نرى مغاتيرنا تتسكع في مشيتها وقد وضعت عباءتها على كتفها ولبست نقابها الواسع فاظهرت بذلك عينيها الكحيلتين وفتنت كل من راها. نعم والله ما كان نقابا يسترها بل هو فتنة يكشف حسنا وجمالأ مخبا. أناشدك بالله ايتها اللبيبة أما تأملت هذه العباءة قبل شرائها وسألـت نفسك هل هذا هو حجـابنا الشرعي الذي ابرنا الله به في قوله تعالي : ( يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) وأمرنا به رسولنـا الكريم صلى الله عليه وسلم. . وأجزم لك ايتها الحبيبة لو سالت نفسك بصدق وبعقل امرأة مـتـزنـة لنفرت من هذا اللباس المذموم الذي حرمه ربك ورسوله وعلماؤنا جزاهم الله خير الجزاء، لكن أسال نفسي أولا أين هذه المرأة العاقلة الرزينة؟! أما إذا عجز لسانك عن النطق بالصراحة فاسالي هذا اللبـاس وهـذه العباءة (الكتافية) هل تناسبك أنت المسلمة؟ هل تتمشى مع دينك واسلامك الذي يامرك بالستر والعفاف ! قد تعجبين وتصفيني بالجنون لانني أطلب منك المستحيل وهو أن يتكلم الجماد.. ! لا تعجبي غاليتي فلو كان لها (العباءة) لسان لنطقت بالحقيقـة المـرة التي لا تحب الفتاة في هذا العصر سماعها أو البوح بها. . سوف تقول لك "أعني العباءة" لا، لا أيتها المؤمنة المصونة لست باللباس الذي أمرك بـه خالقك لست شرعية ولا أستحق منك هذا الاهتمام . . إن كنت تبحثين عن الستر والعفاف فلن اجلبه لك ولن تجدي في لبسي إلا قلة الحياء والدين .. انبذيني يا مسلمة.. اكسحي سوقي وارفضيني يا عاقلة!

 أرأيت أخيتي مدى حرقة هذه العباءة من نفسها ومما يغير بها أعداؤنا لضلالتك واعترافها بميزاتها القبيحة السافرة..! بعض الأخوات هداهن الله عندما ننصحها تعلل إجابتها بانه ليس في السوق غيرها، وأخرى تقول إنها غريبة في شكلها. . والبعض الاخـر قالت : إن جميع النساء تلبس هذه العباءة بهذه الطريقة التي على الكتف والنقاب الواسع وأخرى قالت : إنني أخجل من زميلاتي عندما يشاهدنني بلباس جدتي ويصفنني بالتخلف والرجعية، أما ما حز في نفسي قول إحداهن أريد ان أكون متميزة عن غيري من فتيات جيلي هذا، وأتغير دائما مع الموضة التي هي جل اهتمامي أهذا كلام يعقل أخيتي المسلمة . .؟ الهذه الدرجة وصل بنا الانحطاط في التبرج ..إ! ثم ما هذه الغفلة عن عقاب الله وحسابه .! الم تقرأي القران وتتدبريه بجميع حواسك ؟ ألـم تسمعي قوله تعالى:(وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) لا أخيتي لم تقرأيه أؤكد لك بالله لو قرأت هذه الاية الكريمة لما كان هذا حالك من الجهل والضياع .

غاليتي : هل أيقنت بقرارة نفسك أنك ستدخلين الجنة بغير حساب .. ! وقبل هذا أليس هناك قبر ولحد ستوضعين به بعد مماتك .. اما فكرت أيتها المسكينة بظلمته ووحشته ، فهو اول منازلنا إلى الاخرة فمن نجـا منه فقد نجا كما أخبر بذلك رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم فإما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر الناراعاذنا الله واياك منهما ومن كل شر. ثم كيف بك اخيتي المسلمة إذا جاءك منكر ونكـير فاجلساك واقعداك وجدا في سؤالك . . وماذا تفعلين عندما تطاير الصحف .. وينصب الصراط . . ويوضع الميزان .. اخيتي الحبيبة : اتقي الله وراقبيه في السر والعلن . . واحرصي علـى تحقيق التوحيد لله تعالي , احذري الاستهزاء بامور الدين ، احذري القنوات الفضائية الفاضحـة، احذري ترك الصلاة ، احذري التبرج والسفور ، تقليد الكافرات والغربيات أو محبتهم والإعجاب بهن ، كثرة الخروج من البيت لغير ضرورة،

كوني أخيتي المسلمة: زهـرة متفتحة لمستقبلك القادم , زهرة نرجسية في بستان الخير والصلاح تعبق فيه بعطرها الفواح الجذاب .. وتبتعد عن كل رائحـة خبيثة منتنة , وأخيرأ وليس اخيرا أنصحك أخيتي من كل اعماق قلبي بان تحرصـى كل الحرص على حجابك الشرعي .. على سترك وعفافك .. على لباس أمك وجدتك , وأن ترفضي وتبتعدي عن كل من يزين لك الباطل ويحثك على التمدن الذي يسعى إليه أعداؤنا.

أختك / أم محمد - الرياض