التزين بلبس الكعب العالي


عن ابن هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال:" بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه، مرجل رأسه، يخال في مشيته، إذ خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة" أخرجه البخاري .

وقد ذكر القرطبي أن المرأة إذا ضربت برجلها الأرض فرحا بحليها فهو مكروه ومن فعلت ذلك منهن تبرجا وتعرضا للرجال فهو حرام مذموم وكذلك من ضرب بنعله من الرجال إن فعل ذلك تعجبا حرم فإن العجب كبير وأن فعل ذلك تبرجا لم يجز . وعلى ذلك يحرم لبس الكعب العالي لعدة أسباب منها.

1-  أن لبسه من باب الزور والنفاق فهو يظهر المرأة في غير شكلها الطبيعي.
2-   أن في لبس هذا الحذاء نوع من التكبر والعجب والاختيال في المشي وهي أمور مذمومة شرعا.
3-  أن في لبس الكعب العالي تشبها بنساء الغرب لأن هذا الحذاء لم يكن معروفا عند نساء المسلمين إلى زمن قريب وإنما دخل عليهن من طريق بيوت الأزياء وأدوات التجميل.
4-  أن في لبسه ضررا على الجسم ولا سيما القدم والساق فيؤدي إلى تصلب عضلات الساقين مع طول الزمن.
5-  ذكر الأطباء أن الكعب العالي ضررا على الأرحام بسبب عدم استعدال الجسم أثناء المشي.
6-  أن في لبس هذا الحذاء عدم رضا بخلق الله تعالى الذي خلقنا في أحسن تقويم.

ومجمل القول أن لبس هذه الكعوب لا جمال فيه، ولا نفع من ورائه، بل هو ضرر محض ولعب بعقل المرأة وتقييد لنشاطها وانطلاقها وحيويتها وتحكم في إدراكها وتصورها.

اعلمي أيتها الأخت المسلمة أن السير بهذه الكعوب عسير ومزعج- وإن اعتادته- وخلاف ما فطرنا الله تعالى عليه.