أفكار للداعيات
مع أهلك.. زوجك..أولادك
صديقتك.. جيرانك
بقلم راجية فضل الله بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه
ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا هكذا حياة المؤمنة جهاد في سبيل
الله، فهي لا تكاد تفرغ من عمل صالح حتى تدخل في عمل آخر ومن أجل الأعمال الصالحة
"الدعوة إلى الله ". {فَلِذَلِكَ فَادْعُ
وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ ......} (15) سورة
الشورى يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله
عند تفسير هذه الآية: إذاً فيا أيتها
المؤمنة أنت مأمورة بالدعوة إلى الله بقدر استطاعتك وحسب قدراتك ولعلي من خلال
هذا الكتاب أقدم لك بعض الأفكار الدعوية التي تتناسب مع قدراتك ووضعك كامرأة، علنا
بذلك نتعاون على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا يهلكنا
الله بعذابه , قال تعالى:{فَلَمَّا نَسُواْ
مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا
الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } (165) سورة
الأعراف . يقول ابن كثير رحمه الله: ويقول ابن سعدي رحمه الله: والآن يا أخية:
الداعية الصامتة.. لماذا ؟ ألا ترين أهل الباطل
يتسابقون إلى باطلهم ويتنافسون فيه فهؤلاء الراقصات العاريات يتفانين في عملهن
وهؤلاء الممثلات والمغنيات الداعرات يبذلن الغالي والرخيص في أعمالهن ولا يستحين
من الله ولا من خلقه. هذا وهن على باطل..! أختي الداعية الصامتة..إن كل واحدة منا على ثغرة في
الإسلام عظيمة فاحذري أن تؤتى عند حضورك أي درس أو محاضرة..فمن
الأفضل أن تصطحبي معك ورقة وقلما وتقومين بتسجيل الأفكار الرئيسية كرؤوس أقلام , وعند العودة إلى المنزل تكونين
داعية بين أهلك، فتبلغين الوالدة المسكينة والأخوات الضعيفات بما من الله عليك من
علم خلال الدرس الذي حضرتيه أنت وحرمن هن فائدته فلا تبخلي عليهن فالأمر مهم. هل فكرت أن تضعي لك دفتراً
خاصاً تلخصين فيه موضوعات أعجبتك من بعض الأشرطة أو الكتب القيمة..وبالتالي تقدمينها أنت دروساً
لأهلك وزميلاتك وأقاربك أو الجيران ونحوهم. هل أنت ممن من الله عليهن ببعض العلم
الشرعي؟ إذا كان جوابك نعم، ألا ترغبين أن تكوني خليفة رسول الله لمصلى الله عليه
وسلم في الدعوة إلى الله؟ لا شك أن جوابك سيكون نعم , إذأ فاجعلي من بيتك مركز دعوة
لله عز وجل، اختاري يوماً في الأسبوع أو يومين في الشهر حسب ظروفك..أقول: اجعلي هذا اليوم مجلساً
للذكر وحبذا لو كان يجمع العلم أيضاً، اجمعي فيه جيرانك وأقاربك من ذوي الأعمار
المتقاربة واقطفي في هذا المجلس من ثمرات العلوم الشرعية المختلفة، فمن حفظ قرآن
وتفسير إلى عقيدة وهدي نبوي..ولا تنسي يا
أختاه أن تنشري الشريط الإسلامي بين الحاضرات وأن توزعي ما نفع من الكتيبات , وحاولي يا أخية أن تقصري هذا
الاجتماع على المشروبات وابتعدي فيه عن التكلف والتبذير، لأن الناس عندما يقومون
بزيارة بعضهم يملأون البطون ويتركون العقول فارغة وكما لا يخفى عليك فإن لمجلس
الذكر طابعه الخاص وهو الاستفادة من كل الوقت لأنه عادة ما يكون وقته قصيراً. أختاه كوني هينة لينة الجانب
واعلمي أن أعينهن معقودة عليك فلا تريهم منك القبيح والله يسدد خطاك. وها قد قدمت
لك الفكرة فهل تعملين؟ أم إن الأمل طويل..أقول لك: ابدئي فقط وسترين تيسير الله بعد
ذلك , لا تنسي إعمال النية في كل
صغيرة وكبيرة تذكري أنه
يصعب إرضاء الناس كلهم في وقت واحد..وأن ذلك يكون أكثر صعوبة في
طريق الدعوة واعلمي أن رضا الناس غاية لا تدرك أما رضا رب الناس فهي غاية تدرك
بإذن الله، من أجل ذلك لا تضيعي وقتك وتفوتي فرص الخير عليك وعلى الآخرين من أجل
إرضاء فلان أو فلانة من الناس، بل اعملي واستعيني بالله {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا
فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69)
سورة العنكبوت لا تنظري إلى
عملك بين الأعمال فتقعدك نشوة الطاعة عن الأعمال الأخرى كما ينبغي ألا تـثبطك قيود
المعاصي عن العمل الدعوي، بل انفضي عنك سريعاً غبار المعاصي واغتسلي بماء التوبة
وعودي بهمة أعلى واجعلي هم الإسلام في قلبك واغرسيه غرساً، وليكن خروج روحك من جسدك
أهون عليك من أن تخرجي من الدعوة إلى الله , "اطلبي العلم في منزلك،
فقد قال تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ
سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ} (14) سورة محمد . وقال الإمام أحمد-
رحمه الله تعالى-: "العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته " قالوا: كيف ذلك؟
قال: "ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره " فتكونين بهذه النية وبهذا
العمل من المجاهدات في سبيل الله لنشر دينه. حسناً نحن
متفقات! على أهمية طلب العلم الشرعي، فلا يعقل أن تكوني داعية بلا علم، فالذي يجهل
الشيء كيف يدعو إليه , فإن قلت ما الطريقة المعينة على
ذلك؟ في العقيدة:
في الحديث:
في الفقه:
في
التفسير:
في السيرة: كما أن هناك طريقة مقترحة لطلب
العلم في المنزل، وهو أن تحضري الكتاب الذي عزمت على دراسته ثم تحضري شرحاً مسجلاً
له على شريط لأحد العلماء الأفاضل فتبدئي بالدراسة من الكتاب والاستماع من الشريط
وكأنك تجلسين في قاعة محاضرات بإحدى الجامعات الإسلامية، ثم تقومين بتدوين بعض
التعليقات والفوائد على جوانب الكتاب أو في دفتر خاص وبذلك تكونين درست الكتاب
الذي أرديه على أحد المشايخ. مثال آخر في الحديث: كتاب الله... هو دينك ترددين
آياته مع أنفاسك وتتعطرين بجميل ذكره، فلك الحظ الوافر من حفظه، والنصيب الأكبر من
تلاوته. كل العلوم سوى القرآن
مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في
الدين أختاه: في طريقك إلى الله قد
تعترضك هموم وأحزان فمن يشرح صدرك ويذهب حزنك؟ إنه القرآن...فاحرصي يومياً على تلاوة جزء
منه، وستجدين سعة الصدر والانشراح إضافة إلى البركة في الوقت والتوفيق للعمل
الصالح، اللهم اجعل القرآن العظيم الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا
وذهاب همومنا. ثم يا أخية هناك أمر مهم في
دعوتك للآخرين...فلا بد أن تؤيدي كلامك ببعض الآيات النورانية، فقد ثبت أن الكلام
المزين بالآيات والأحاديث له تأثير أكبر في النفوس من الكلام الخالي منهما، اعترف
بذلك كثير ممن هداهم الله فيما بعد، ولن يتحقق لك ذلك إلا إذا كان لك نصيب من حفظ
كتاب الله، فهذا باب واسع للدعوة , أو على الأقل حفظ
الآيات التي تتعلق ببعض الأحكام الشرعية وحفظ بعض آيات الترغيب والترهيب، هذا أمر
مهم ولا بد منه حتى يكون أساسك الدعوي أقوى كما لا تنسي أن تحفظي بعض الأحديث
والأشعار والحكم والتي تؤدي نفس الغرض وتجعلك أثر ثباتاً واطمئنا أثناء دعوتك
ومناقشتك مع الآخرين , وهكذا كلما قويت حصيلتك من
العلم والحفظ والحكمة كلما كانت النتائج أفضل بإذن الله. ولكن... قد تضيع
جميع جهودك أيتها الداعية هباء ولا تثمر، وذلك عندما ينطق مظهرك بصراحة وبوضوح عن
مخالفته لأقوالك فما لي أراك ترتدين الضيق الذي يحدد أعضاء جسمك ولا تتورعين عن كشف
أجزاء من جسدك كان يجب عليك أن تستريها بحجة أنك بين نساء ثم بعد ذلك تنصحين
الآخرين وتعلمينهم وأنت أمامهم بهذا المظهر الذي لو رآك عليه محمد بن عبد الله صلى
الله عليه وسلم لما رضي بعملك هذا فكيف ورب العالمين يراك ولا تخجلين منه وأنت
القدوة؟!، فاحذري أيتها الداعية أن تسني سنة سيئة جارية بين النساء يكون عليك وزرها
ووزر من عمل بها بسببك إلى يوم القيامة , فأنت القدوة في
أعينهن وهن مقلدات لك فما استحسنته وفعلته فهو الحسن عندهم وما استقبحته فهو
القبيح، فاحذري فإن ذنبك أعظم لأنك تعصين الله على علم ,
فاتقي الله.. وفقك الله وحفظك
من الفتن.
اختي الداعية.. رددي معي هذا
الدعاء { رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي . وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي . وَاحْلُلْ عُقْدَةً
مِّن لِّسَانِي . يَفْقَهُوا قَوْلِي} ,,
نعم أنت بحاجة
كبيرة لانشراح الصدر، فهذه سيماء الدعاة الصالحين لأنك وأنت على الطريق قد تصابين
بحالات حزن شديد خصوصاً عندما ترين أقرب الناس إليك في ضلال وهم لا يستجيبون لنصحك
وتوجيهك فتصيبك حسرة شديدة بسبب الخوف عليهم والله سبحانه قد نهانا عن شدة
الاغتمام والحزن على من لم سيتجيب لله وللرسول مهما كان حبنا لهم وقربهيم لنا
{فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ } (8) سورة فاطر {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى
آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} (6) سورة الكهف لأن الحزن الشديد قد يسبب حالة اكتئاب تؤدي إلى
عدم رغبة الداعية في عمل أي شيء مما يفوت مصالح عظيمة، قد يترتب عليها فيما بعد
هداية من تحبهم , كما أن الحزن الشديد قد يتسبب
في أمراض عضوية كارتفاع لضغط، وتوتر الأ عصاب والإجهاد المستمر، وأمراض الجهاز
لهضمي ونحوها. وفي حالات الاكتئاب الشديد قد
يصل الإنسان إلى الرغبة في حياته والعياذ بالله، فحافظي يا أخية على هذه النفس
الثمينة التي وهبك الله إياها واغتنميها في عمل الصالحات والتقرب إلى الله ولا
تدعيها تذهب من بين يديك هكذا حسرات على من لم يستجب لله وللرسول صلى الله عليه
وسلم { فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن
يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء َ} (8) سورة
فاطر {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ
اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ} (129) سورة التوبة مثل هذه الأمور قد تعتبرينها
بسيطة ولكنها في الحقيقة أمور أساسية تحتاج إليها كل داعية عندما تقوم لإلقاء كلمة
في اجتماع نسوي مثلا، فهي تحتاج لمن يؤيدها وينصرها ويحث الأخريات على الهدوء وحسن
الاستماع، فتكونين بذلك عملت بوصيته صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك...
" كما يجب أن تحذري من تخذيل المسلمة عن الدعوة إلى الله بحجة أن جهودها لن
تثمر وأن هناك من سبقها ممن هو خير منها ولم يفلح , فالرسول صلى
الله عليه وسلم قال: " لا يخذله... " والتخذيل كما هو معلوم من فلا هم يعملون ولا هم يفرحون
بأن هناك، من يسد ما تقاعسوا عنه بل غاية شغلهم التثبيط والتخذيل عن العلم
والتعليم والدعوة،فمن التخذيل للمسلم أن تتحدث الداعية بكلمة مفيدة ثم تجد أثناء
حديثها أن ممن يفترض أنهن يعنها على الدعوة لما أوتين من العلم والفهم هن أكثر
الناس تخذيلاً لها حيث ينشغلن عن حديثها بأحاديث جانبية ويشغلن معهن معظم من في
المجلس، بل ربما خرجن إلى مجلس آخر لاستكمال أحاديثهن عن الدنيا والتي لا تنتهي
أبدا ولو لمدة نصف ساعة فقط لذكر الله عز وجل يكتبن فيها من الذاكرات لله ويعن
غيرهن للاستفادة من مجلس الذكر بجلوسهن وحسن استماعهن حيث لانضباط أثناء مجلس
الذكر يساعد على الخشوع فيثمر بإذن الله، بعكس الفوضى التي تقتل روح الخشوع فيفقد
مجلس الذكر كل معانيه !
أفكار دعوية مع .... الزوج ! هل تعرفين فكرة البرواز؟ طبق شهي تهديينه لأهل زوجك عند
اجتماعهم الأسبوعي لن يكلفك الكثير، بل سيعطيك الكثير.. تحتسبين فيه إدخال السرور
على المسلمين- زوجك وأهله- وإرضاء زوجك الذي سيسعد كثيراً بذلك وسيفتخر بك عند
أهله كما تحتسبين إطعام الطعام، فهو سبب لدخول الجنة بسلام... وتهادوا تحابوا كما
أمرنا صلى الله عليه وسلم.. نادى المؤذن: الله أكبر.. الله
أكبر...زوجك يتحدث معك، يلعب مع
أطفاله.....بطريقة لبقة ولطيفة.. أنهي
الجلسة والحديث واجعلي الجميع يشعرون هناك
شيئاً مهماً قد حصل...هو دخول وقت الصلاة وارتفاع
النداء...فكوني أنت أول من يستعد لأداء
الصلاة وينقطع عن أمور الدنيا لنداء...ستعينين زوجك بلا شك على إدراك
تكبيرة الإحرام. اجعلي زوجك يشعر بأنك تتعلمين
منه داعية مثلك بالتأكيد لن تنسى
أثر الدعاء في التوفيق بين الزوجين...اللهم استر عنه عيوبي واستر عني
عيوبه...وأظهر له محاسني وأظهر لي
محاسنه...ورضني بما رزقتني وبارك لي
فيه... آمين إرفعي همته إلى الأعلى
دائماً...إجعليه سباقاً إلى الخيرات بإذن
الله...ولم لا.. ما دام له زوجة مثلك
سيكون ذلك سهلاً بإذن الله... ... أيتها الزوجة انتبهي...لا تكوني أنت مفتاح أبواب
الدنيا وملذاتها لزوجك..فإنها إذا دخلت قلبه فسيكون
خروجك منه هيناً،
أفكار دعوية .. مع الأولاد وردتك الجميلة في المنزل التي
تضمينها وتشمينها، ابنتك الصغيرة داعية المستقبل... هل فكرت أن تهديها خماراً
وسجادة للصلاة؟ كما أهديتها الكثير من اللعب سابقاً!! هل اصطحبت أولادك إلى إحدى
المكتبات الإسلامية وتركتهم يختاورن أجمل القصص والكتب المفيدة والمسلية ونميت
عندهم بذلك حب القراءة التي هي الزاد القوي في طريق السائرين إلى الله. اختاري
لأولادك بعض الأشرطة الخاصة بالأطفال ودعيهم يتمتعون ويستفيدون منها...هناك تلاوات
أطفال مثلهم وسيعجبهم ذلك..وهناك أشرطة تعليمية للأطفال..وهناك الأناشيد
والمنوعات... إلخ
واحرصي على أن تحضري لهم كل شهر شريطين وكتابين، مع توجيهاتك
الحانية ودعواتك الطاهرة من قلبك الصادق مع الله في هداية أولادك وحفظهم من شرور
الدنيا والآخرة ومن شياطين الإنس والجن، وأن يهديهم سبحانه إلى أحسن
الأخلاق وأن يصرف عنهم أسوأها وأن يجعلهم قرة أعين لوالديهم
وللمسلمين وذخراً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فكرة لوحه
الإعلانات التي سأذكرها في هذا الكتاب لا بأس من عملها أيضاً في غرفة أولادك وتغيير
محتوياتها كل شهر مثلا , كم عدد الصفحات التي يحفظها
أولادك أيام الإمتحانات؟ إن الحب الحقيقي لأولادك، هو أن
تبذلي مهجة قلبك حتى ترتفع درجاتهم عند رب العالمين، فيسعدوا بالنتائج النهائية
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، الحب الحقيقي لأولادك، أن تنجحي في تحفيظهم كتاب الله
بشتى الطرق، كما نجحت في أن يتخطى أبناؤك مقررات طويلة ومتنوعة..وهذا أكبر دليل على قدرتك على
إعانة أبنائك على حفظ كتاب الله تدريجياً وحسبك أنه يحفظهم من الشرور ومن العين
والجن وشفاء لهم من الأمراض العضوية والنفسية وتقوية للذاكرة وصفاء للذهن والروح.
ثم من هي الأم التي لا تريد هذا الخير لأبنائها ولا تحرص عليه؟! إنها أغلى هدية
تقدمينها في حياتك لأولادك هل هو ولدك الذي يمضي سحابة
نهاره أمام أفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر؟ فهنيئاً ثم هنيئاً لكل أم حازت
في بيتها خمسة فأكثر من حفظة كتاب الله الكريم، وما أكثرهن والحمد لله حيث تسمع
لبيوتهن مثل دوي النحل من تلاوة كتابه الكريم، نسأل الله أن يثبتنا والمسلمين على
صراطه المستقيم. أختي في الله..أيتها الأم الداعية الحنون..اجلسي
مع أولادك وقتاً ليس أقل من ساعة، ولو في الأسبوع , دعيهم يتحدثون بحرية وراحة عن
كل شيء واعتبريها جلسة (سواليف)، لكن لها هدف كبير لا يخفى على داعية مثلك. تأكدي عزيزتي الأم أنه من خلال
مثل هذه الجلسات وتكرارها عبر الأيام سوف تتعرفين على شخصيات أولادك وهل وصلت إلى
النتيجة المرجوة أم إن أهدافك لم تتحقق بعد، ربما لتقصيرك في أمر ظننت أنك أعطيته
حقه، وربما لعدم التنويع في الأساليب وربما... إلخ. المهم أن تطلعي على ذلك وتدركيه
قبل فوات الأوان حتى تتمكني من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في عقائدهم وأعمالهم، والله
يرعاك.... عزيزتي... إذا
كنت تشعرين بالخجل والارتباك الشديد عندما يخطئ طفلك أمام الآخرين أثناء تعلمه
مهارة ما وتزجرينه أمامهم، فاعلمي أن ذلك بداية النهاية لقدرات طفلك ومواهبه؛ لأن
الطفل غالباً يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ، والتوجيهات المستمرة الهادئة من
والديه تنفعه كثيراً في التقدم. عزيزتي...لن تجني الأم من المقارنة بين
قدرات طفلها وقدرات الأطفال الآخرين إلا طفلاً محطماً غير واثق من نفسه ومن صحة
تصرفاته لأن أمه أرادته نسخة طبق الأصل من طفل آخر أعجبها فعجزت عن ذلك فمسخت بذلك
شخصية طفلها الأصلية وقدراته الطبيعية، فأصبحت كالمنبت لا وادياً قطع ولا ظهراً
أبقى. نعم... جميل
جداً حرصك على حضور مجالس الذكر..ولكن.. هل فكرت باصطحاب بنياتك
معك حتى يتعودن على حب حلق الذكر ويألفنها ويكتسبن شيئاً من مهارة الإلقاء من خلال
المشاهدة. 1- ذكر اسم الله
قبل البدء بالطعام حتى لا يشاركهم الشيطان فيه. ثم حمد الله بعد الانتهاء من
الطعام، فهذا ينمي عندهم توحيد الربوبية , وإذا سقطت اللقمة من طفلك،
فاطلبي منه أن يمسح ما بها من أذى ويأكلها ولا يدعها للشيطان كما أمرنا صلى الله
عليه وسلم. 2- إذا وقع طفلك على الأرض فلا
تصرخي بل أسمعيه أول كلمة تقولينها عندئذ وهي "بسم الله " واطلبي منه أن
يقولها دائماً عند وقوعه. 3- اغرسي الحياء في نفس أولادك
عموماً وبنياتك خصوصاً عن طريق حثهم على ستر عوراتهم عن القريب قبل البعيد وأعطي
هذا الموضوع اهتماماً بالغاً وأشعريهم بحرمة العورة ووجوب حفظها. 4- لا تسمحي
لأولادك بمناداتك باسمك مجرداً دون كلمة أمي لأن هذا يفقدهم احترامك تدريجاً , كذلك لا تدعيهم ينادون والدهم
باسمه مجرداً من كلمة أبي... ففيه من سوء الأدب الكثير.
5- عوديهم على حب الكتابة والقراءة عن طريق شراء القصص المفيدة
والدفاتر وكتب التلوين والألوان والأقلام المناسبة للأطفال، فكثرة مشاهدتهم لهذه
الأشياء مع كثرة استعمالها تورث لديهم محبتها وحسن التعامل معها وكيفية
الاستفادة منها. 6- عودي طفلك على حب الجمال
والظهور بمظهر جميل مرتب، فمهما كان منظر الأم نظيفاً وجميلاً يبقى مظهر طفلها
ونظافته الدليل القاطع على نظافتها أو إهمالها. 7- لا تشتكي إلى أحد شقاوة طفلك
وهو بجوارك يسمع كلامك لأن هذا يشعره بالانتصار والقوة بأنك عجزت عنه فيدفعه إلى
التمرد أكثر، بينما هو في الواقع كان يهاب منك ولو بقدر ضئيل. 8- عودي طفلك على اقتناء دفتر خاص به يكتب فيه المفيد من العبارات والحكم والقصص والأشعار والألغاز واتركي له المجال مفتوحاً للنقل من الصحف والكتب وكلما ملأ 3 صفحات اطلبي منه أن يقرأ عليك ما كتب وثبتي الجيد واطلبي منه إزالة السيئ وبذلك تنمين عنده ملكة عظيمة تنفعه مستقبلاً، كحب القراءة والتأليف وتوسيع الثقافة والاطلاع ومعرفة الجيد والسيء..
أفكار دعوية... في المنزل لوحة الإعلانات...ما رأيك لو وضعت واحدة في قسم
الضيوف وأخرى في صالة المنزل ثم زينيها ببعض الفتاوى الهامة، وعملت من خلالها
دعاية لبعض الأشرطة كأن تقصي غلاف الشريط ثم تثبتيه على اللوحة وأيضاً تعلقين
عليها بعض الحكم والفوائد النافعة التي تستطيعين أن تقصيها من المجلات المفيدة مع
مراعاة أن يكون الخط كبيراً حتى يمكن
قراءتها بسهولة عند تعليقها على اللوحة، وبين تلك الفوائد والفتاوى لا تنسي أن تضعي
بعض اللمسات الابداعية الجمالية في تنسيق اللوحة ونثر الورود والزخارف والمناظر
الطبيعية الخلابة التي تجدينها في بعض المجلات أو تحصلين عليها من المكتبة , ومن هذه اللوحة الحائطية والتي
ستقومين بتغيير محتوياتها كل فترة سيتعلم ويستفيد منها أولاً زوجك وأولادك
والوالدان والأخوة كما أن اللوحة الحائطية التي في قسم الضيوف سيستفيد منها كل من
يدخل منزلك، ويكفيك أن تسني سنة حسنة. عمل مكتبة صغيرة في غرفة
الضيوف...أو على الأقل وضع بعض الكتيبات
فوق إحدى الطاولات في غرفة الضيوف.. لا شك أنك ستتركين ضيفتك لبعض الوقت لتحضير
القهوة مثلاً، أو إعداد طعام العشاء ونحوه.. وقد يمل الضيف من الانتظار..في هذه اللحظات فإن وجود المصحف
وبعض الكتيبات المفيدة ذات الغلاف الأنيق والمحتوى الجيد هي من أفضل الوسائل
الدعوية، لأن يد الضيف لا بد أن تمتد إليها فتكونين بذلك أعنت مسلماً على شغل وقته
بما ينفعه. وكتب لك الأجر بإذن الله وأنت لاهية في مطبخك. أختي الداعية... التواضع وعدم
التكلف في أثاث منزلك من وسائل الدعوة العملية الناجحة جداً لأنها تعكس وبصورة
صادقة إن كان هذا منزل داعية صادقة أم لا؟ من المظاهر والأفكار الدعوية
في منزلك أيضاً وضع حاجز خشبي أو من الألمنيوم أمام باب الشارع من الداخل حتى لا
تنكشف عورة أهل البيت عندما يفتح باب الشارع فجأة. الداعية
الناجحة تعرف قيمة الوقت جيداً، لذلك تجدينها
سريعاً خفيفة في حركاتها وإنجاز مهماتها بدون إخلال أو تسرع كالنحلة تنتقل بخفة
ورشاقة من زهرة إلى أخرى، فالوقت الذي تستغرقينه في عمل طاعة واحدة بإمكانك أن
تجعليه لعمل طاعتين أو أكثر، فالوقت هو عمرك، والمنزل هو مملكتك، فأبدعي فيه
واعمريه بالطاعات. لا شك أنك
ستقدمين لزائرتك حلوى لذيذة في سلة أنيقة سأدلك على حلوى من نوع آخر تقدمينها أيضاً
لضيوفك: بضعة أشرطة وكتيبات نافعة تجعلينها في سلة جذابة كحلوى لذيذة جداً... للقلب
والروح , بإمكانك أيضاً
أن تضعي داخل مجموعة من المظاريف الأنيقة أشرطة وكتيبات نافعة ثم تقومين بترتيبها
على إحدى المناضد المتحركة مثلاً بحيث تأخذ المدعوة هديتها قبل الخروج من منزلك. هناك فكرة
للمطبخ أيضاً !! في المطبخ مرة أخرى...إحرصي على عمل الطبخات اللذيذة
والسريعة بنفس الوقت والتي لا تأخذ من وقتك الثمين كثيراً بحيث تصبحين في عيني
زوجك طباخة ماهرة، وفي نفس الوقت داعية ناجحة تعرف كيف تحافظ على وقتها، فالله
سبحانه وتعالى يقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
(56) سورة الذاريات ولم يقل سبحانه إلا ليأكلون، فقدري الأمور بقدرها وسددي
وقاربي...
فمثلاً النقاش المباشر..والنقاش غير المباشر حول
القضية. لقد تغرسين ويجني غيرك الثمار.
وربما ترينها في حياتك وربما يراها غيرك بعد مماتك. ولكن يبقى لك فضل غرسها..وحسبك أجر الدعوة إلى الله فهذا
خير عظيم..قال صلى الله عليه وسلم:
"من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه أختي الداعية...
لا بد أن يكون هناك اجتماع بين أفراد العائلة , فقد يكون هناك اجتماع دوري
أسبوعي مصغر، وقد يكون هناك اجتماع دوري شهري يضم عدداً أكبر من أفراد العائلة، بل
يضم جميع الأقارب...فأين أنت من- هذه الاجتماعات؟ هنا والله سوق
التجارة الرابحة، فاعرضي بضاعتك وأسعدينا بنشاطك واجعلي أمة محمد صلى الله عليه
وسلم تفخر بوجود مثيلاتك ممن جعلن الإسلام أكبر همهن، فكن تاجاً على الرأس ونوراً
على الجبين وحياة للغافلين بما يبعثنه من روح الإسلام في قلوب الأموات , قال تعالى: {أَوَ مَن كَانَ
مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن
مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } (122) سورة الأنعام
أ- الفائدة: عبارة عن كلمة
موجزة لا تتجاوز نصف ساعة فيها موعظة مثلاً عن سرعة زوال الدنيا أو ترغيب بالجنة
والعمل الصالح، أو ترهيب من النار ومن التهاون بالمعاصي أو التحدث عن بعض أمور
الطهارة التي يجهلها كثير من النساء أو إحياء لسنة اندثرت أو تكاد... ونحو ذلك.
ب- مسابقة الشريط: تقومين باختيار شريط جيد في
مادته العلمية، ومناسب لمستوى أسرتك العلمي، يعالج نقاط الضعف عندهم...فمن شريط في موضوع عقدي إلى آخر
في موضوع فقهي إلى ثالث في ترغيب أو ترهيب وهكذا...على أن تراعي أثناء وضع أسئلة
مسابقة الشريط الاختصار في الاجابة وعدم التطويل لأن الهدف من هذه المسابقة هو
سماع الشريط والاستفادة منه، وليس نقل الشريط في ورقة الإجابة فإن ذلك مدعاة
للتراخي وعدم المشاركة في المسابقة خصوصاً من ذوي الهمم الضعيفة.
جـ- مسابقة حفظ القرآن الكريم: وإليك بعض الأفكار فيها: 1- حفظ السور والآيات التي لها
فضائل خاصة مثل سورة الملك، آية الكرسي، الآيات الأخيرة من سورة البقرة، الآيات
العشر من أول سورة الكهف... إلخ. 2- حفظ جزء تبارك حسب ترتيب
المصحف، ففي كل لقاء يتم تسميع سورة واحدة فقط. 3- حفظ (جزء عم) مناسب جداً
للأمهات كبار السن ولمن تعاني من صعوبة الحفظ أو كثرة الأشغال والأولاد. وذلك
بتحديد عدد معين من قصار السور حسب ترتيب المصحف في اللقاء أو- الدورية- القادمة،
وهكذا يتم التدرج في حفظ جزء عم. مثلاً: الدورية القادمة سوف
نقوم إن شاء الله بتسميع السور التالية: الناس، الفلق، الإخلاص، المسد، النصر،
الكافرون، الكوثر، الماعون، قريش، ثم فيما بعد يراعى التقليل من عدد السور المطلوب
حفظها حسب طول السورة. - قد يوجد في
الأسرة بعض الأفراد ممن قد من الله عليهم بحفظ جميع الآيات والسور السابقة، فمثل
هؤلاء بإمكانك أن تعملي لهم مسابقة في حفظ سورة البقرة ونحوها، ففي كل لقاء يتم
تسميع وجه أو نصف وجه وهكذا... 5- إذا كانت المستويات في الحفظ
بين أفراد الأسرة والأقارب متباينة جداً، فبإمكانك عمل فرعين لمسابقة القرآن
الكريم. فمثلاً فرع في حفظ جزء تبارك،
وفرع في حفظ جزء عم حتى تعم الفائدة للجميع ومن رغبت في أن تشترك في الفرعين فلا
بأس وهو الأفضل.
د- عمل مسابقة: وهي عبارة عن بعض الأسئلة
الخفيفة السريعة التي يترتب عليها فائدة، بعد أن تكوني قد تأكدت من صحة المعلومة،
وهذا مهم جداً مع التعليق البسيط على الإجابة بأسلوب دعوي جذاب ,, فمثلاً إذا كان السؤال: اذكري
ثلاثة من أسماء يوم القيامة؟ فبعد الإجابة عليه من الحضور
حبذا لو كان هناك تعليق بسيط بطريقة فيها خشوع وخشية من الله. مثلاً: أرأيتم يا
أخوات كيف تعددت أسماء القيامة وكل اسم منها يقرع القلوب قرعاً، وهكذا الشيء إذا
عظم أمره تعددت أسماؤه نسأل الله أن يجعلنا وإياكم في ذلك اليوم من الآمنين. حاولي أن تركزي
على الأسئلة التي ينبني عليها فائدة حقيقية كتصحيح بعض الأخطاء في العقائد
والعبادات وتجنبي الأسئلة التي لا فائدة
منها، وإنما هي مجرد تحصيل حاصل، ولا بأس ببعض الألغاز والأسئلة المسلية، حتى
تنتعش النفوس وتشعر بالمرح والفائدة في نفس الوقت.
هـ- في بعض المناسبات العائلية
تكون هناك حركة بيع وشراء بين النساء فما المانع أن تساهمي في هذه الحركة من خلال
الاتفاق مع إحدى البائعات بأن تحضري لها مجموعة من الكتيبات والأشرطة فتقوم بعرضها
للبيع مع بضاعتها على أن تعطيها مقابل تعاونها معك مكافأة تشجيعية.
و- بإمكانك القيام بهذه الفكرة
الطريفة وذلك بتوزيع الأرقام على الحاضرات في الاجتماع العائلي الدوري وقبل نهاية
الاجتماع يتم اختيار أحد الأرقام، ويقدم لحاملته هدية رمزية على صلتها لرحمها
وحرصها على الحضور وقبل أن نقدم لها الهدية نطلب منها أن تقدم فائدة سريعة
للحاضرات، مثلاً عن صلة الرحم أو عن آداب المجلس أو عن تربية الأولاد ونحوه.
ز- هل فكرت في عمل مجلة
لعائلتك؟ هناك بعض الأمور التي يجب
مراعاتها لنجاح المجلة: 1- التأكد من صحة المعلومة قدر
الإمكان. 10- كلما كان الإخراج الفني
للمجلة متناسقاً كانت المجلة أفضل وهذا يعتمد على مجهودك وذوقك الخاص وأرينا
مهارتك يا ابنة الإسلام. وأخيراً: يا عزيزتي كل هذه
أفكار متنوعة لإعداد مجلة العائلة، فاختاري منها ما تيسر لك وأتمنى أن تكون مجلتك
رائعة مثلك والله يسدد خطاك.
ح- ألا تلاحظين أختي الداعية،
أنه في كثير من الاجتماعات العائلية الكبيرة- الدوريات- قد يوجد بعض الأفراد
لا يعرف بعضهم إلا بداية اسم الآخر بالرغم من أنه يلتقي به كل شهر أو شهرين مرة
ولكنه في كل اجتماع لا يحادثه ولا يجلس بجواره بسبب كثرة الحضور وربما بسبب الخجل , فقد يمضي عام كامل من
الاجتماعات الدورية دون أن تحقق هدفها في التعارف بين أفراد العائلة الواحدة. ما
رأيك ألا يحتاج هذا إلى تصرف داعية لبقة مثلك؟ س 1: الاسم رباعياً؟ س 2: المؤهل العلمي؟ الوظيفة؟ س 3: عدد الأولاد؟ مع ذكر
أسمائهم؟ ومراحلهم الدراسية؟ س 4: كيف تقضين وقت فراغك؟ مع
ذكر بعض الأفكار الجيدة لقضاء وقت الفراغ؟ س 5: كلمة توجهيها للحاضرات؟ س 6: أحسن كتاب قرأته وأحسن
شريط سمعته؟ س 7: اذكري لنا موقفاً ظريفاً
أو محرجاً وقع لك. س 8: اذكري لنا نصيحة من تجاربك
وخبرتك في تربية الأطفال؟ س 9: لا شك في أننا جميعاً نسعى
لحفظ كتاب الله ولو بعض السور، فما نظامك في حفظ القرآن الكريم؟ س10: شخصية تأثرت بها
وتعتبرينها مثلك الأعلى في الحياة؟ ولماذا اخترتها؟ س 11: أمنية تسألين الله أن
تتحقق عن قريب؟ س 12- ذكر معين أو دعاء معين
ترددينه باستمرار؟ عزيزتي الداعية. بإمكانك أن
تختاري بعض الأسئلة السابقة وتطرحينها على ضيفة الدورية، ثم تقدمين لها بعد ذلك
هدية رمزية لحسن تجاوبها.
ط- مسابقة الكتيب:
ي- تكريم الأخوات المتجاوبات:
ك- أثناء الدوريات العائلية قد
تجدين فئة من النساء تسمي التبذير كرماً فتسرف بالتالي في إعداد طعام
العشاء، وما قبل العشاء وما بعد العشاء، وهلم جرا وكأننا ما أتينا إلا لملء بطوننا ,, لقد انتهى هذا
الزمن وولى فنحن نريد أن نملأ عقولنا وقلوبنا قبل ملء بطوننا، فالطعام متوفر والحمد
لله ولن نموت جوعاً إذا اكتفينا بالقدر المناسب الذي نكرم به ضيفنا ونرضي به ربنا ,, ثم إن التكلف في إعداد طعام
العشاء يؤدي إلى: أ- إرهاق ربة المنزل فهي ستستعد
لهذه الوليمة قبل يومين، فإذا كانت الليلة التي فيها الاجتماع العائلي تجد ربة
البيت منهكة مرهقة وأعصابها متوترة، فلا تأنس بضيوفها، فهي قلقة على طعامها، فهو
أكبر همها، وبالتالي لا تستفيد من النشاطات المطروحة أثناء الاجتماع. 2- التكليف على
صاحب المنزل الذي سيرحب في أول اجتماع بضيوفه ولكن عند تكرر الاجتماع عدة مرات
وبهذه الصورة المكلفة سيؤدي ذلك في النهاية إلى أن يمنع زوجته من الاجتماع بعائلتها
أو يمنعها من دعوتهم لأنها ترهقه مادياً بدرجة مبالغ فيها , ويظهر ذلك جلياً عند الزوج الذي
لا يرغب ولا يهمه أصلاً مسألة 3- أن يتنافس
النساء في الاجتماعات الأخرى في التنويع في أصناف الأطعمة، فلسان حالهن أنا لست أقل
من فلانة، وهكذا ينفتح باب عظيم , وبين هذه التوافه يضيع الهدف
الأساسي من الاجتماعات العائلية، بل ربما يقضى تماماً على نفس الاجتماع وينتهي
مأسوفاً عليه بسبب التكلف الزائد في طعام العشاء. عزيزتي.. إنك بقيامك بالنشاطات
السابقة خلال التجمعات العائلية سوف تمنحين أفراد عائلتك وخصوصاً المقربين منك
ثروة علمية لا يستهان بها تساعد على تكوين الحصيلة الأولية من المعلومات الشرعية
التي تعين للسير على درب الحياة دون تخبط..ويكفيك أن تكوني ممن حاز أجر
الاستجابة لندائه تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]. ,, كما يكفيك راحة
بالك؟ طمأنينة نفسك حيث إنك تعملين ما بوسعك تجاه أهلك ولا تقفين موقف المتحسرة
التي لولا إهمالها وتفريطها لكانت هي أنفع الناس لأهلها ولنفع الله أهلها بها , فلماذا يا أخية
نلوم الأهل والناس على أخطائهم , بينما ننسى أن نلوم أنفسنا على
التقصير في دعوتهم والعمل على تصحيح أخطائهم عن طريق تعريفهم بحقيقة دينهم الإسلام
بأساليب ووسائل دعوية متنوعة ذكرت جزءاً منها في هذا الكتاب.
وفيه أيضاً
الأطفال أحباب القلوب، وهنا مربط الفرس، فجاهدي يا أخية على تحفيظ أولادك أو أخوتك
كتاب الله واجعلي هذا العمل من أساسيات أعمالك اليومية، وذلك عن طريق ترديد سورة
قصيرة معينة في مختلف الأوقات، فمثلاً عندما تساعدينهم في ارتداء الملابس، وعندما
تكونون في السيارة، وقبل النوم... إلخ ,, فلا يمر الأسبوع بإذن الله إلا
وقد أتقن الطفل حفظ هذه السورة ثم تبدئين بسورة أخرى في الأسبوع المقبل، ودعوني
أذكر لكم نموذجاً حياً، وهي ابنة لأخت في الله عمرها خمس سنوات تحفظ أربعة أجزاء
من كتاب الله، الله أكبر من أين جاء ذلك إلا بتوفيق من الله ثم جهد جهيد وعزم أكيد
في تحفيظها من قبل والديها جزاهما الله خيراً، ولا تنسي يا أخية أن تحفيظك كتاب
الله لغيرك هو من الأعمال الجارية كما قال صلى الله عليه وسلم: "أو مصحفاً
ورثه ". فتخيلي يا أخية
وأنت في قبرك بين ثنايا الأرض وتحت ركام التراب وأبناؤك ومن علمتهم كتاب الله أحياء
يقرأون ما حفظوه منك فتأتيك الحسنات ولا ينقطع عملك في وقت أحوج ما تكونين إليها ,, فمثلاً عندما تعلمين طفلك سورة
الإخلاص وعمره ثلاث سنوات أو أقل ثم يتوفاك الله فإن هذا الطفل يظل يعرفها ويقرأها
وإذا بلغ صلى بها وعند الأذكار يذكرها وقبل النوم وبعد الصلوات المكتوبة طوال عمره
يقرأها وقد يعلمها لغيره فيقرأها غيره فيأتيك وأنت في ظلمات القبر أجرهم جميعاً
وهكذا {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ} (61) سورة الصافات
أختي.. هوني
مصاب من يشتكي إليك واضربي له الأمثال وحدثيه عمن أصيب بأعظم منه حتى تهون عليه
المصيبة..ذكريه بأن
يحمد الله على أن المصيبة ليست في نفسه أو دينه وكل شيء سواهما يهون، وأن الله يوفي
الصابرين أجرهم بلا عد ولا حد ولا مقدار..ثم تباً لتلك الصديقة- إن صح التعبير-
التي تهول الأمور وتعظم الصغائر حتى إنها قد تسبب لصديقتها المسكينة حالة من
الاكتئاب والحزن الشديد ,, مثل هذه تزهد
والله في صداقتها غير مأسوف عليها. بإمكانك أن
تمارسي مع صديقاتك النشاط الذي ذكرناه سابقاً في الأفكار الدعوية للاجتماعات
العائلية ,, هل جربت أن
تعقدي اتفاقية مع صديقتك؟
1- الاتفاق
على عدم غيبة أحد حين جلوسنا معاً. هل فكرت أن
تصنعي من صديقتك داعية إلى الله؟ أختاه.. لا
يغرك كثرة القاعدين، فقد يكون لهم من الأعذار ما يعيقهم، والعبرة بالنهاية ومن يسعد
في اليوم الآخر. لابد أن يكون
هناك اجتماع شهري على الأقل مع أخواتك في الله رفيقات درب السعادة إن شاء الله ,, تسعدين برؤيتهن
وتجددن نشاطك ويرفعن معنوياتك وتستفيدين من خبراتهن في الحياة والدعوة ,, وإن لم يحصل
لك إلا رؤية الوجوه المؤمنة المباركة، وكأنها تضغط على يديك بقوة وحنان وتقول لك
سيري على بركة الله، فكلنا معك على الطريق الطويل الشاق..طريق
الدعوة...حفت الجنة
بالمكاره....
وأنت يا أختي تملكين أكثر من
فرسن شاة فلماذا تحقرين أن ترسلي به إلى جارتك فإن كانت جارتك ممن تعرفينهم
بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً تكونين بذلك وسعت عليهم وسددت بعض حاجتهم وفزت
برضا ربك وبدعوة صادقة خرجت من قلب بائس لا يعلم بحاله إلا خالقه. وإن كانت جارتك
ممن أغناهم الله من فضله كان ما ترسلينه لها هدية جميلة في نفسها وإشعاراً بأهميتها
وبقوة الرابطة بينك وبينها. ناهيك عن احتسابك الأجر في تطبيق وصيته صلى الله عليه
وسلم بالجار. وكما لا يخفى عليك يا أخية أن عطاياك لجيرانك لا تقتصر فقط على الطعام
ونحوه، بل إن هناك عطايا من نوع آخر هي أشد في الأهمية كإرسال شريط أو كتيب فعودي
نفسك أن تدفعي إلى جيرانك باستمرار كل شريط نافع سمعته أو كتاب مفيد اطلعت عليه مع
مراعاة مناسبته لمستواهم الفكري والعلمي , وبمثل هذه الأعمال تحيين سنناً
وتميتين بدعاً، وتدعين إلى الله من منزلك. اللقاءات مع
الجيران جميلة وممتعة، ولا شك بأنها ستكون أكثر متعة وجمالاً إذا تخللها ذكر الله , فداعية مثلك لا
بد أن تنفع حيها وجاراتها بما من الله عليها به مز العلم النافع , إذاً... فليكن هناك لقاء مع
الجيران أسبوعي أو شهري يدور بينكن تستفيدين منهن ويستفدن منك، فتكونين بذلك نوراً
قد أضاء في الحي الذي سكنت فيه فاستضاءت به كل البيوت المجاورة.
ولا تنسي أن
توفري للخادم في المنزل مصحفاً مترجماً بلغته كي يفهم معاني كلام الله بشكل صحيح مع
توفير بعض الكتيبات والأشرطة المترجمة التي يتعلم منها الخادم أمور دينه، فوالله
عار عليك أي عار إن عاد لبلاده بعد أن مكث في بلد التوحيد سنتين إلى خمس سنوات دون
أن يزداد معرفة بدينه ومحبة لربه، ومثل هذه الكتيبات والأشرطة تجدينها بسهولة في
مكتب الجاليات ومكاتب الدعوة والإرشاد المنتشرة في كل مكان. تحدثي مع
الخدم في المنزل ولو مرة واحدة في الأسبوع لمدة نصف ساعة إلى ساعة، واشرحي لهم أمور
الدين الأساسية مثل كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة والتحذير من الشرك بأنواعه والبدع
المختلفة. الحديث عن الجنة والنار والقبر
والقيامة والبعث والحساب، توضيح الكبائر ما هي؟ والترغيب في تلاوة القرآن
وفهمه...إلخ. واحتسبي الأجر بأن يكون هؤلاء الخدم دعاة بين أهليهم إذا رجعوا إليهم
فتكونين بذلك قد تجاوزت بالدعوة إلى الله جدران بيتك بل حدود وطنك إلى بلاد العالم
البعيدة. أختاه.. ألا تشعرين بالخجل من
الله عندما تقومين ساعة كاملة بتوبيخ الخادم لتقصيرها في بعض ما طلبتِه، بل ربما
وبختِها أياماً متتالية ثم أنت بعد ذلك لا تكلفين نفسك خمس دقائق تقولين لها فيها
يا فلانة بارك الله فيك لا تنسي أن تكثري أثناء عملك من ذكر الله فإن سبحان الله
وبحمده سبحان الله العظيم ثقيلتان في الميزان، وسبحان الله وبحمده مائة مرة تكتب
لك ألف حسنة و..... إلخ.
إذا كنت معلمة... أو طالبة... أو أماً أو أختاً
لطالبة، فأين أنت من عمل مجلة مدرسية حائطية أسبوعية تقومين بعرض أنواع أزهار
الفوائد من خلالها كل أسبوع.
الهدية... وما أدراك ما الهدية؟
أ- إهداء اشتراك لمدة سنة في مجلة إسلامية لأحد أفراد
العائلة أو الصديقات أو شخص نريد هدايته ,, لا تقولي: لن تقرأها، فهذا من
تثبيط الشيطان لك، فلا بد أن تقرأ ولو عدداً واحداً كما أن الزوج والأولاد والضيوف
كل هؤلاء ستكون في متناول أيديهم ولن تعدمي أجرها بإذن الله.
ب- إهداء من هي مقبلة على
الزواج شريطاً أو كتاباً عن حسن العشرة الزوجية، فإذا استفادت منه في حياتها
الزوجية تكونين قد أعنت على قيام أسرة مسلمة سليمة تستطيع أن تواجه الحياة
ومشكلاتها بشكل صحيح، والفضل لك بعد الله.
ج- إهداء الإخوان أشرطة أو
كتيبات عن [بر الوالدين] و[صلة الأرحام]، فهما من الأمور المهمة التي لا يوفق
إليها إلا مؤمن.
د- فكرة لطيفة أن تقومي بإهداء الأطفال في العائلة
على فترات حسب استطاعتك , أن تهديهم مثلاً
شريطاً فيه تلاوة طفل لقصار السور، أو فيه قصة هادفة أو أنشودة جميلة , مثلاً.. لكل بيت شريط واحد أو
قصة واحدة للأطفال الموجودين فيه وهكذا على فترات...بهذا العمل تكونين أنت يد بناء
حقيقية تحافظ على شباب أمة محمد القادمين والذين سيكونون بإذن الله مفخرة لهذه
الأمة إذا أحسنا رعايتهم، لا سيما أبناءك وأبناء أخوتك وأخواتك ثم الأقرب فالأقرب. عادة ما
يتزاور النساء عندما ترزق إحداهن بمولود جديد، ولكن زيارة عن زيارة، فقد يكون ما
بين الزائرات كما بين السماء والأرض حسب النيات، فإنما لكل امرئ ما نوى...فقد تكون إحداهن قد جاءت مكرهة
ممتعضة ترد الزيارة فحسب، وتنتظر أن ينتهي وقت الزيارة بسرعة، وقد تأتي أخرى
لتمضية الوقت والتسلية لدرجة أنها تزعج النفساء بكثرة زياراتها وطول مكوثها، وهكذا
تختلف أحوال الناس ومقاصدهم والله أعلم بهم... ولكن... أنت أيتها الداعية لست
بعيدة عن الاحتساب..في مثل هذه الزيارات...تحتسبين ماذا؟ 1- ثواب زيارة
المريض، روى ابن حبان في صحيحه بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: "ما من امرئ مسلم يعود مسلماً إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك
يصلون عليه في أي ساعات النهار كان، حتى يمسي، وأي ساعات الليل كان، حتى يصبح " (
صحيح الجامع 5/ 159 ) , والصلاة من
الملائكة: بمعنى الدعاء للناس والاستغفار لهم , وصلاة
الملائكة على العبد لها أثر حقيقي في هدايته وإخراجه من الظلمات إلى النور، قال
تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [سورة الأحزاب: 43]. 2- صلة الرحم،
لا سيما إن كان بينك وبين من تزورينها رحم كالخالات والعمات والأخوال والأعمام، وما
تفرع منهم أو أن زيارتك لها تدخل السرور على ذي رحم وتكوني صلة له بطريق غير مباشر
كزيارة زوجه الأخ وزوجة العم وزوجة الخال وزوجة ابن العم ونحوه. بهذه الزيارة التي
قد لا تستغرق نصف ساعة تدخلين بإذن الله ضمن الذين امتدحهم الله في قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ
وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً
وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ *
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ
وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ *
سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } (سورة الرعد
الآية: 21-24)
3- تحتسبين
أيضاً إدخال السرور على مسلمة...لا شك أن
المريضة ستفرح جداً بقدوم الزوار وسيتجدد نشاطها، وستشعر بأهميتها عندهم ومحبتهم
لها..ترى كم
ستخففين عنها من الآلام بزيارتك تلك، لا سيما إن كنت مقربة إلى قلبها ونفسها...قال صلى الله
عليه وسلم: ((من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك ستره الله عز وجل يرم
القيامة)) ( رواه الطبراني باسناد حسن ). 4- دعوة وقدوة
حسنة..نعم لأن
المسلمة داعية إلى الله بأخلاقها وقدوة حسنة للجميع بتصرفاتها فمثل هذه الزيارات هي
الجانب العملي للدعوة والتي تسقي بماء الصدق ما بذريه في خير في قلوب الآخرين فتنمو
بإذن الله شجرة الإيمان في قلوبهم وتقر عيناك برؤيتها. 5- أمر بمعروف
ونهي عن منكر...فإذا خرجت من منزلك بنية أنك إذا رأيت منكراً غيرته وأن تأمري
بالمعروف وتعيني على الخير , حصل لك أجر
النية الصالحة بإذن الله سواء تمكنت من العمل بما نويت أم لا..!! 6- وما رأيك
لو صحب ذلك كله هدية تفرحين بها قلب أختك في الله المريضة- النفساء- فتصلين بها
رحمك وتدخلين بها السرور علئ مسلمة وتفرجين كربتها إن كانت الهدية نقدية، لا سيما
إن كانت تعاني من ضائقة مالية، فإنك تساعدينها بهديتك دون جرح مشاعرها وأنت في ذلك
كله تطبقين قوله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا "
ختاماً وفي الختام.. أسأل الله أن
يرزقني وإياكم الإخلاص والقبول،وأن يتجاوز عن تقصيري وسهوي، وهذا الجهد وعلى الله
التكلان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن
لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين ؛؛؛ |